Monday, December 22, 2014

انعكاسات الإنترنت على الوسائل الإعلامية فى دول الخليج


بعد كل ظهور لوسيلة إعلامية جديدة يكثر الحديث عن انقراض الوسائل التي سبقتها أو تراجع دورها لذا يتوجه الباحثون إلى الجمهور لمعرفة مدى تقبله للوسيلة الجديدة ومدى تأثره بها و مقدار الإستجابة و التفاعل , وقد احتاج الراديو 38 عام في الولايات المتحدة الامريكية ليصل إلى 50 مليون شخص اما التلفزيون فقد احتاج إلى 13 عام ليصل إلى هذا العدد ,الكيبل 10 سنوات أما الإنترنت فقد احتاجت إلى 5 سنوات فقط  .
مصير وسائل الإعلام التقليدية 
اشارت الدراسات إلى تراجع كبير للتلفزيون عند الاشخاص الذين بدؤوا باستخدام الإنترنت وكان الضرر اللاحق باليوميات اكبر ضررا من الضرر الذي لحق بالدوريات اما الراديو فكان اقل المتضررين نظرا لمرونة تواجده في أي مكان .
و حتى لا تواجه هذه الوسائل مواقفا صعبة أمام تحديات الإنترنت ؛ تبنت أنماطا اتصالية جديدة تعتمد على الفورية والايجاز و التفاعلية و المشاركة ؛ كما أنها خلقت لنفسها مواقعا في الشبكة ، لتنقل عبرها موادها و برامجها إلى المتلقي .
التزاوج الوسائطي
كانت الصحف من المبادرين الاوائل للانتقال إلى الإنترنت مع عرض محتواها مجانا بصورة ااقتصادية و وسيلة فعالة للانتشار و زيادة عدد القراء
و ساعد على هذا الرواج مايلي :
- إمكانية إلاطلاع على الصحيفة من أي مكان في العالم .
- القدرة على استرجاع الموضوعات المنتشرة و الربط بينها  .
- مجانية المطالعة ، إذ أن الرسوم المالية لنشر الجريدة الالكترونية يغطيها العائد من الإعلانات المنشورة فيها
- قدرة الصحيفة على تحديد اتجاهات و رغبات القراء من خلال البيانات
المستقاة من القراء عند زيارتهم للموقع .
-القدرة على التحديث
هذه المزايا حفزت المعلنين على نشر اعلاناتهم و تمويل هذه الصحف كما ظهرت صحف لا تعتمد ابدا على التوزيع الورقي
أي ان الإنترنت لم تلغ الوسائل التقليدية بل ساهمت في تعديل عرضها وتقديم خدمات تناسب الجمهور المستهدف كتفحص الارشيف و محاورة الصحفيين ....
* وجاء دور المحطات التلفزيونية و الاذاعية لتبدأ ارسالها على شبكة الإنترنت بشكل مباشر ومع خصوصيات السرعة الفائقة للانترنت سيجمع بين البث المباشر الجماعي لجمهور واسع و غير معروف وبين البث الخاص التي ينتقيه المستخدم
* كما ارتبطت الإنترنت باجهزة الإتصال السلكية و اللاسلكية حيث يمكن الان استخدام الإنترنت عن طريق الاجهزة النقالة التي تتمتع بميزة الرسائل النصية القصيرة التي استخدمت لبث الرسائل الإعلانية مستفيدة من ميزات مثل التكلفة المنخفضة و اختيار الاوقات المناسبة لارسال الرسالة والانتشار الواسع لهذه الاجهزة حيث بيع اكثر من 500 مليون جهاز في العالم في اخر 2003
كما ظهر جيل جديد من الهواتف المحمولة ، التي ينتظرمنها القيام بدور مشهود (Smart phone) " في صنع مستقبل الخدمات التفاعلية ، يذكر منها: " الهاتف الذكي المتميز بقدرته على حفظ المعطيات ، تفحص الدليل التلفوني ، مباشرة خدمات التجارة الالكترونية ، الابحار في الإنترنت ، وتبادل المعلومات مع مختلف الاجهزة الالكترونية
*أما أجهزة الهواتف الذكية الأكثر تطورا ، سيكون باستطاعتها  قراءة الرسائل الالكترونية المستقبلة من قبل الإنترنت بصوت عال ، و حتى القيام بالترجمة الفورية للغات الاجنبية .
فالهواتف النقالة المستقبلية ستشكل بوابات مفتوحة على عالم الإنترنت ، و بفضلها لن يبقى الكمبيوتر معزولا ، بل سيتحول إلى" مجمع حقيقي يزاوج بين الهاتف النقال ، و التلفزيون ، و الشبكات ، و الاجهزة الالكترونية
وهكذا يمكن تخيل مستقبل الإعلان في ظل هذه الاجهزة المتناهية الصغر، التي تسمح عبر شاشاتها بمشاهدة الإعلان بوضوح تام و بإلابعاد الثلاثة ، وإمكانة التحاور مع المعلن ، و الإتصال بالمنتج لتقديم رغبات معينة ، و هذا في أي وقت ؛ ما دامت وسيلة الإعلان الجديدة قابلة للحمل ، و التجوال .

و لا يمكن أيضا إغفال أثر تزاوج الوسائل الإعلانية والإنترنت على البحوث والدراسات الإعلانية بإلاستفادة من معلومات الاشخاص المتصلين بمواقع الوسائل الإعلامية  اذ بات بإلامكان جمع معلومات عن المستهلكين و سلوكهم و ميولهم واتجاهاتهم و الاستفادة منها في اعداد اعلانات تحت الطلب .

No comments:

Post a Comment